قد تواجه كرة القدم الإيطالية أزمة جديدة هذا الاسبوع إذا دعت رابطة اللاعبين لإضراب بسبب العقود وبقي انطونيو كاسانو المهاجم الأساسي لمنتخب البلاد بدون ناد في خلاف منفصل لكن له صلة بالقضية.
ودوري الدرجة الأولى في إيطاليا ليس بمنأى عن الجدل وتبقى فضيحة التلاعب في نتائج المباريات عام 2006 ومشاكل الجماهير المشاغبة عالقة في الأذهان لكن الأيام المقبلة قد تشهد مزيدا من الإثارة والتشويق لم تقدمه أي مسابقة أخرى.
وفي سبتمبر أيلول الماضي قررت رابطة اللاعبين التي دخلت في خلاف مع رابطة الدوري بشأن عقود موحدة جديدة فيما يتعلق بالحقوق الأساسية للاعبين تأجيل إضراب من أجل السماح بمزيد من المباحثات لكن اليوم الأخير للمهلة وهو غدا الثلاثاء يلوح في الأفق دون التوصل لاتفاق.
وأثارت شكوى رابطة دوري الدرجة الأولى من تهميش دور اللاعبين غير المرغوب فيهم والسماح ببيعهم غضبا شديدا في رابطة اللاعبين ومن المنتظر الإعلان عن مواعيد الإضراب إن لم يتوصل الطرفان لاتفاق قبل نهاية المهلة.
وقال سيرجيو كامبانا رئيس رابطة اللاعبين لرويترز "لقد اتخذوا موقفا لا يمكن القبول به أبدا. لا يمكن لناد أن يجبر لاعبا على الرحيل إذا كان عقد اللاعب ساريا ولا يريد الرحيل. من حق اللاعب أيضا التدريب مع الفريق الأول."
ودعت اللجنة الأولمبية الإيطالية لعقد جلسة استماع لمحكمتها العليا بعد غد الأربعاء لكن مع إعلان رابطة اللاعبين إنها قد تدعو لإضراب بعد انتهاء المهلة يوم الثلاثاء فإن هذه الدعوة ربما تكون جاءت متأخرة كثيرا.
وقال جيانكارلو ابيتي رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم في تصريحات للصحفيين "أعتقد أنه يجب احترام توقيت جلسة المحكمة العليا التي تقوم بدور أساسي للوصول إلى حل ويجب منحها الفرصة لإصدار حكمها بهدوء."
والسبب في شعور رابطة اللاعبين بتهميش دور اللاعبين هو ثلاث قضايا شهيرة هذا الموسم.
وعاقب سامبدوريا مهاجمه كاسانو - الذي بدا أنه تخلص من صورة الفتي المشاغب - بالإيقاف الشهر الماضي بسبب خلاف مع ريكاردو جاروني رئيس النادي.
وستعقد محكمة جلسة يوم الجمعة قد لا تسفر عن قرار نهائي للفصل في مدى قانونية موقف سامبدوريا بفسخ تعاقده مع اللاعب وما إذا كان كاسانو قد خالف عقده وإن كان الان قد أصبح لاعبا حرا.
وتقدم كاسانو لاعب ريال مدريد الاسباني السابق باعتذار عما فعله ويرغب في العودة للمباريات لكن إلغاء تعاقده قد يدفع كثيرين لمحاولة ضمه رغم أن سلوكه قد يتسبب في ابتعاد اخرين عنه أيضا.
وبدا انترناسيونالي حامل اللقب - الذي يجتاج لضم مهاجم إضافي - حذرا في الحديث عن فرصه لضم كاسانو وسيتسبب غياب اللاعب لفترة أطول عن المباريات في تقليص فرصه في البقاء ضمن تشكيلة منتخب إيطاليا.
وينتظر فيدريكو ماركيتي حارس إيطاليا في كأس العالم 2010 قرارا جديدا من محكمة بشأن نزاع مشابه مع فريق كالياري بينما استبعد فابيو جروسو من تشكيلة يوفنتوس قبل أن يعود إليها مؤخرا فقط. وساهمت هذه الأمور في تدعيم رأي رابطة اللاعبين.
ولم تكن الفضائح بعيدة عن عناوين كرة القدم الإيطالية وتتواصل بعض المشاكل الكبيرة الأخرى هذا الاسبوع.
وحصلت المحاكمة الجنائية المستمرة منذ فترة طويلة والمتعلقة بفضيحة التلاعب في نتائج المباريات عام 2006 على أدلة هاتفية جديدة يراجعها الاتحاد الايطالي لكرة القدم لمعرفة إن كان انترناسيونالي الذي لم يتعرض لأي عقوبة تورط في الفضيحة
وهو ما ينفيه النادي الذي جرى تبرئة ساحته من ارتكاب أي خطأ حينها.
ودفعت المشاكل المالية التي تلاحق بولونيا الاتحاد المحلي الى فتح تحقيق قد يؤدي الى خصم نقاط من رصيد هذا النادي بالدوري.