قالت منظمة الشفافية الدولية اليوم الاثنين إنه يجب على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تأجيل التصويت لاختيار العرضين الفائزين بحق تنظيم نهائيات كأس العالم 2018 و2022 والسماح باجراء تحقيق مستقل في مزاعم بوجود فساد.
وقال فرع المنظمة في سويسرا في بيان "لقد تلطخت نزاهة الفيفا ومصداقيته بشدة وهي مهتزة أصلا في الماضي والضرر الذي لحق بسمعة الفيفا خلال الأسابيع الماضية كبير."
وأضاف "الأمر مهدد بالانتقال إلى اتحادات لرياضات أخرى وإلى سويسرا كلها التي تقع فيها مقارها والتي يحتل مواطنوها عادة مواقع رئيسية في هذه الاتحادات."
وأوقف الفيفا عضوين باللجنة التنفيذية في وقت سابق هذا الشهر بعد مزاعم بارتكاب مخالفات نشرتها صحيفة صنداي تايمز البريطانية.
كما اتهم برنامج تلفزيوني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم الاثنين ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا بتلقي رشى.
وقالت منظمة الشفافية الدولية وهي منظمة معنية بمكافحة الفساد تصدر قائمة للفساد في العالم تحظى باحترام واسع "يجب تأجيل اختيار منظمي كأس العالم لكرة القدم 2018 و2022 والمقرر أن يجري في الثاني من ديسمبر 2010 لحين تسليط الضوء على جميع المزاعم التي نشرت في الصحف."
واضافت "لقد اضعف ذلك الثقة في عمليات الفيفا ومن شأن صدور قرار في مثل هذه الظروف أن يزيد الجدل."
وقالت المنظمة إن التحقيق الداخلي الذي أجرته لجنة القيم بالفيفا والذي أسفر عن إيقاف عضوي اللجنة التنفيذية اموس ادامو ورينالد تيماري لم يكن ملائما.
وأضافت "يجب أن يجري التحقيق من قبل جهة مستقلة للوصول للحقائق. لا يبدو أن لجنة القيم بالفيفا تمثل الدرجة المطلوبة من الاستقلالية وبالتالي فإن الجهة التي تجري التحقيق يجب أن تملك السلطات الكاملة للتحقيق لكي تتمكن من الوصول للحقيقة كاملة."
ولم يتسن الوصول إلى الفيفا للتعليق.