علماء يحذرون من نفاد "بروتوكولات الانترنت" في أقل من سنة تكنولوجيا واتصالات

علماء يحذرون من نفاد "بروتوكولات الانترنت" في أقل من سنة تكنولوجيا واتصالات




أطلق عدد من العلماء المختصين بمجال الانترنت تحذيرات من أن عالم الاتصالات يواجه مشكلة حقيقية تتمثل بنفاد عناوين بروتوكولات الانترنت (IP address) خلال فترة لا تتجاوز السنة.


وأشار العلماء إلى أن "المشكلة برزت جراء العدد الهائل من الأجهزة الحديثة التي باتت تتصل بالانترنت، والتي تحتاج كل منها إلى معرفات رقمية خاصة IP ما وضع سلاسل الأرقام المتاحة لعناوين البروتوكولات على شفير النضوب".

ويقصد بـعنوان بروتوكول الانترنت (IP address)؛ السلسة الرقمية التي تقوم بدور المعرف للأجهزة المتصلة بشبكة الانترنت, وكل سلسلة منها مؤلفة من 4 أجزاء وكل جزء منها يمثل رقماً بين 0 إلى 255, ويفصل بين كل جزء والآخر نقطة أي أن شكل السلسلة الرقمية للبروتوكول مثل هذا العنوان (198.105.232.4).

وحذر خبراء الانترنت من أن "هناك انفجار معلوماتي على وشك الحصول في عالم الانترنت بسبب الأجهزة العاملة على الشبكة، وهذا يزيد كثيراً الحاجة إلى بروتوكولات الانترنت ما يعني أن الوتيرة المتسارعة لاستهلاك مخزون البروتوكولات ترجح نفاده خلال سنة".



من جهته أوضح , خبير ومبرمج مواقع انترنت, أن "المخاوف الحالية جاءت في أعقاب الطفرة بأعداد الأجهزة التي تتصل بشبكة الانترنت وعلى رأسها الهواتف النقالة والسيارات وأجهزة الاستشعار اللاسلكية وسائر الأدوات الإلكترونية الأخرى, إذ يحتاج كل جهاز منها إلى رقم معرف خاص به حتى يتخاطب مع الأجهزة الأخرى المرتبطة بالشبكة".

وأضاف بما أن كل بروتوكول انترنت يضم 4 أجزاء وكل منها يحمل رقماً يقع بين 0 و255, فإن أكبر عدد من الأجهزة التي يمكن ربطها بالشبكة وفق سلسلة البروتوكول هو (256 أس 4) وهو رقم يتجاوز المليار, علماً أن هناك بعض العناوين محجوزة مسبقاً لأغراض الشبكة ولا يستطيع أي جهاز أن يتعامل معها كما هو الحال مثلاً مع هذا البروتوكول (127.0.0.1).


وتهيمن الولايات المتحدة الأمريكية على الحصة الأكبر من عناوين بروتوكولات الانترنت, فيما لا تحظى دول المنطقة العربية إلا بجزء صغير نسبياً من تلك العناوين.

يشار إلى أنه يمكن عن طريق عنوان بروتوكول الانترنت معرفة بلد الشخص ومدينته والمنطقة التي يسكن فيها, إذ يشير الجزء الأول بدءاً من اليسار من أجزاء البروتوكول الأربعة إلى المنطقة الجغرافية, ويعين الجزء الثاني المنظمة أو الكمبيوتر المزود أو المدينة ، ويجعل القسمان الأخيران الأمور أكثر وضوحا، فالجزء الثالث يعين مجموعة الكمبيوترات التي ينتمي إليها الجهاز ، والقسم الرابع يعين الجهاز ذاته الذي يقوم المستخدم بتصفح الانترنت عليه, الأمر الذي جعل من السهل الوصول إلى أي مستخدم للشبكة من خلال عنوان البروتوكول الخاص به.